حلو الشعور لماّ الإنسان يكون حرّ، لماّ يعرف حاله سيّد نفسه قادر يعمل إرادته متل ما بيرغب من دون ما يكون في حدا فوق راسه عم يقلّه شو يعمل أو لاحقه عالدعسة وناطرو على غلطة... شعور رائع... ولكن! يا ويل يلّي بيفرّط بهالحريّة وبيقلّل من قيمتها أو بيحوّلها لمصدر تأمين رغبات وشهوات أنانيّة! عم قول هالشي لأنّو عم شوف بعيوني لأيّ درجة قادر الإنسان يكون أناني، متكبّر، مدّعي ومتسلّط... ببساطة يكون قلبه مليان شرّ!
صدّقوني، قرفت شوف قدّامي ناس عم تتستّر برداء الحرية لتوصل لغايات شخصيّة متل هالرجال المزوّج يلّي رغم طوله وعرضه ومرتبته الإجتماعية اللايقة "مبدئيًّا"، يلّي بيمشي وراء رغباته الجنسيّة وبيخون وبيكذّب متخبّى برداء الحريّة.
قرفت شوف شباب حاملين شعار الحريّة وعم يطالبوا بحقوق غريبة عجيبة، ما كانت بزمانها أصلاً موجودة، منّا إلاّ إنعكاس لرغبات وبسّ رغبات متل المثليّة الجنسيّة على سبيل المثال أو تعاطي الممنوعات.
قرفت شوف ناس بتحجّم الأمور على قياسها وبتحرّف الحقايق وبتقلّك " ليك وين بعدك عايش، ما أنا حرّ أعمل متل ما بدّي! شو خصّك فيّي إنتَ أصلاً؟"
قرفت شوف مجتمع بإمّه وأبوه بيسمّح لنفسه يشرّع ثقافة الكذب والإحتيال وشريعة الغاب بحجّة التطوّر والحريّة، متل المجتمع الغربي اللّي ما بيرحم والقوي فيه بياكل الضعيف والأضرب من هيك، القوي بيشوف الضعيف عم يموت قدّام عيونه وبدل ما يسعفه، بيتفرّج عليه عم ينازع وبيستفيد على ضهر هالضغيف ليكتّر ثروته ونفوذه. أوضح متل على هالنفسية والعقليّة هوّي لماّ أميركا ترمي ألوف الأطنان من أهراء القمح بالمحيط لحتّى يبقى سعرها ثابت وما يقشط!! ومع كلّ حبّة قمح عم تدوب بالمحيط في إنسان معتّر بشي مطرح بأفريقيا عم يدوب من الجوع وعم يتحوّل ل"جلدة ع عضمة"!!
قرفت شوف ناس مثقّفين وعلماء عم يسوّقوا لفلسفات وحقايق كاذبة بهدف خدمة قضيّة أو إيديولوجيّة معيّنة وبيحوّلوا فلسفتن لعِلم وبينشروها تحت غطاء الحريّة والتطوّر، متل نظريّة ال "gender" اللّي بتقول إنّو ما حدا خلق ذكر أو أنثى، كلّ إنسان حرّ يختار هويّته الجنسيّة بحسب ميوله الجنسيّة! هيدي أكبر إهانة لكرامة وسموّ دعوة وهويّة المرأة والرجل...

يا إنسان، يا مخلوق، تذكّر...ما تنسى حدودك، ما تنسى اللّي خلقك... تذكّر وسآل حالك: شو ما عملت وشو ما قلت، قادر شي بحريّتك تزيد نهار على حياتك أو تعرف أيّ ساعة بيجي الموت وبيخطفك؟ تذكّر يا إنسان إنّك "من التراب وإلى التراب تعود". صدّقني الكتاب المقدّس ما كذب لماّ قال هالكلمات... الحريّة انعطت هديّة لإلك لتشارك الله بخلقه وتكون بكيانك كلّه عم تستخدم الحرية لصنع الخير والجمال بمحيطك...فمتل ما إنتَ حرّ، فكّر إنّو في أكتر من 6 مليار إنسان غيرك عالأرض أحرار متلن متلك...
Comments
Post a Comment