شو أجمل شي؟ إنّك تكون
فايت بمشروع للآخر (وممكن كتير يكون مشروع حياة)، ويطلع بوجّك هيك بليلة ما فيها
ضوّ قمر واحد من الناس اللّي إنتا عم تقتل حالك كرمالن ويفقعك جملة من كعب الدّست
على وزن: "إنتَ مش خرج هالشغلي".أو "أنا مش شايف إنّك عم تشتغل
مظبوط"... لَيكْ شو رأيك تجي يا "حبّوب" تاخذ مطرحي وتفرجيني
براعتك؟ عنجدّ شعور ولا أبشع من هيك. متل كأنّو شي واحد زتّك من عاشر طابق، أو
حطلّك سكّين بقلبك! هيدي ال"ميرسي" والتقدير اللّي بتاخذه من بعد ما
تكون هدرت كلّ وقتك وأعصابك وعواطفك وتفكيرك للمشروع اللّي كنت ناوي تحقّقه. صايرا
معك؟ أكيد صايرا، لأنّو وين ما كنت وشو ما عملت بدّو يكون في من هَودي المنظّرين
اللّي ما بيعجبن العجب وحاطّين إصبعن بعيون الكلّ ورافضين يشوفوا بالأوّل حالن
بالمراية قبل ما يشوفوا غيرن...
طيّب والحلّ؟ قدّام هيك
إنتقادات بتطلع من تيابك وببطّل إلك نفس تكمّل باللّي كنت ناوي تعمله.
"حرزانة؟ كرمال مين؟ ما زال ما حدا مقدّر لشو عم إقتل حالي أنا؟ مش أحسنلي
أعمل اللّي عليّي وبسّ؟..." هالأفكار كلّن مظبوطين، بسّ هَودي مش الحقيقة!
الإنتقاد موجود ورح يضلّ موجود، ولكن أكيد اللّي عم تعمله مبيَّن وعامل فرق عند كتير
ناس غير وشايفينك ومش مصدّقين. بسّ المشكلة وين؟ إنّو لماّ يكون ماشي الحال، قلال
الناس اللّي بيشكروك وبينوّهوا فيك أو بيقولولك كلمة تشجيع حلوة. ما القصّة كلّها
واقفة على كلمة! أدّيش بتحسّ حالك حلو وبتفرح لماّ حدا يقلّك مثلاً: "أنا
بشكر الله عليك وشايف المجهود اللّي عم تعمله" أو "بشكرك على هالشغلي أو
الكلمة اللّي قلتلّي ياها بيوم من الإيّام لأنّو غيّرتلي حياتي!" عنجدّ شعور
ولا أجمل من هيك. متل كأنّو عطيوك مليون دولار!
كلّ عمل بتعمله وبتحطّ فيه
من ذاتك حبّ وطاقات، رح يُحارَب من أعداء النجاح (سمِّيُن متل ما بدّك: شياطين،
غيورين، نجسين، منظّرين... كلّن فحواهن واحد: تحطيم نجاحك). ما تستسلم وما تتوقّع
الناس تزقّفلك. العالم اللّي عايشين فيه أصبح شبه معدوم الرحمة. إذا نجحت، ما حدا
بيزقّفلك لأنّو هيدا المفروض تعمله، وإذا فشلت ما حدا بيرحمك وبيعطيك فرصة تانية.
شو ما عملت ووَين ما انوجدت اعمُلْ ضميرك وكون إنتا على طبيعتك وما تنطر مكافأة من
حدا. المهمّ لماّ تجي باللّيل تحطّ راسك على مخدّيتك تقدر تنام بسلام وضمير مرتاح،
لأنّو إذا ما حدا شايف، ربّنا شايف!
Comments
Post a Comment