أمام موت حدا قريب منّي،
أمام مرض خبيث بيتكمّش بحدا من رفقاتي الشباب وبيحوّله حياته،
أمام حدث مفاجىء بيبطح إنسان كانوا الناس مفكّرينه على شوي "إله"،
أمام أيّ شيء ممكن يعملّي خضّة، دايمًا دايمًا برجع بفكّر بنفس السؤال وبكلّ مرّة بحصل على نفس الجواب وبتأكّد منّه أكتر وأكتر: شو هوّي جوهر وأساس هالحياة؟ وشو إلها معنى؟ بسمع الكتاب القدّس عم يقلّي: "تذكّر يا إنسان أنّك من تراب، وإلى التراب ستعود". وبسمع كمان يسوع عم يقول للرجل الغني اللّي مات بلحظة ما كان متوقّعها: "يا جاهل، هذا كلّه الذي أعددته لمَن يكون؟"
كلّ مرّة بتأكّد إنّو الحياة اللّي انعطت لإلي هيّي هديّة، هيّي نعمة، هيّي فيض محبّة، الله قدّملي ياها مجّانًا لإستثمرها بكلّ لحظة. مع مرور الإيّام عم أوعى على معنى حياتي وعم إكتشف إنّو بتتلخّص بكلمتين أساسيّتين: المحبّة والقداسة! إذا وحدي من هالكلمتين غابت من حياتي، فلَو مهما عِلِي شأني ولو حصُلت على كلّ الألقاب وحقّقت كلّ النجاحات اللّي بطمح لإلها، رح تبقى حيتي فراغ! البرهان؟ تاريخ البشرية بيحكي لحاله: كلّ إنسان سعي لمجد أرضي وزمني من دون ما يكون في محبّة وقداسة متجسّدة بحياته، هالإنسان من بعد مماته ما عاد حدا يتذكّره أو يحكي فيه... بينما شوفوا الناس اللّي كانت حياتن ملياني محبّة وقداسة وكان دايمًا همّن كيف يتقدّسوا ويقدّسوا اللّي حواليُن. ما عم إحكي حصريًّا عن القديسين أمثال مار شربل والقديسة رفقا ومار فرنسيس بسّ، عم إحكي عن كلّ مسيحي عِرِف يعطي معنى لحياته بأعمال محبّة. أكيد بحياة كلّ واحد منّا في هيك أشخاص...
الأمّ تيريزا كانت تقول:"صحيح إنّو العمل اللّي بتعمله منّو إلاّ نقطة بمحيط، ولكن من دون هالعمل رح ينقص المحيط نقطة". عنجدّ شو حلو الواحد يكون عم يحبّ بكلّ لحظة، يحبّ من دون شروط، يحبّ ببساطة، محبّة مجانية، محبّة بتشبه المحبّة اللّي بيحكي عنها مار بولس برسالته لأهل قورنتس...
خلّينا نحبّ، خلّي همّنا يكون القداسة ودايمًا نزين حالنا على ميزان يسوع المسيح... المحبّة المعاشة هيّي اللّي بتعطي معنى للحياة، لأنّو هييّ وحدها الحقيقيّة، وهيّي وحدها اللّي قادرة تخرق عمق أعماق كلّ إنسان. "الله محبّة"، خلقنا من فيض حبّه لنكون على صورته ومثاله محبّة بقلب العالم...
يا صديقي اللّي عم بتفتّش عن معنى حياتك، أو فقدت الأمل من الحياة، بلّش عيش الحبّ، هيك هيك ما عندك بقى شي تخسره، صدّقني المحبّة بتعمل معجزات! بلّش بحالك وبيلّي حواليك، بلّش بالإشيا الزغيرة واللّي يمكن ما حدا عاطيها أهميّة، إنتّ بسّ بلّش وخلّي الباقي عليه...
صدّقني المحبّة بتعمل معجزات! .... i like :D
ReplyDelete