كنت عم فكّر مؤخّرًا، إذا
حدا سألني شو اللّي بيعطيني دافع يومي لكمّل حياتي برجاء دايم، شو ممكن يكون
جوابي؟ صراحة ما كتير فكّرت لأنّو الجواب لَمَع دغري بِفِكري: عدم معرفة شو مخبّى
لإلي بالمستقبل القريب والبعيد. عنجدّ إذا الإنسان اتطلّع بحياته كهديّة متجدّدة
مع كلّ شروق شمس، كتير مقاييس بتتغيّر! شو حلو عيش متل الطفل اللّي ناطر دايمًا
يفتح هديّة عيده. كيف إذا كلّ يوم ويمكن أكتر من مرّة ياليوم عم يطلعلو هديّة؟
اللّي بيعطيني دافع لآمن وحبّ حياتي هو عنصر المفاجأة اللّي عايشها بكلّ لحظة
بحياتي. بوعى الصبح حاطط براسي مشروع مبكّل ومخطّط مفصّل لنهاري، وبنام بالليل على
مشاريع تانية فاجأتني فيها الحياة. شوفوا تاريخ البشريّة كيف إنّو أغلب الأحداث
المفصليّة فيه – الحلوة والمرّة طبعًا – صارت بوقت ما حدا كان حاسبلها حساب! في
كتير ناس ممكن يسمّوا هالحقيقة الحاضرة بقوّة بحياة كلّ إنسان على هالأرض: حظّ أو
قدر. ولكن أنا شخصيًّا بفضّل سمّيها: هدّية أو مفاجأة (surprise).
حياتي عطيّة من الربّ.
هيدي الحقيقة بالنسبة لإلي، ولأنّي مآمن فيها، فكلّ لحظة من حياتي هيّي لخيري
ونموّي، حتّى اللحظة المرّة والمؤلمة والبشعة هيّي لخيري ونموّي. أنا مؤمن بإلهي
اللّي خلقني لعيش السعادة وما شي غير السعادة. صحيح إنّو لماّ ما لاقي هالسعادة
بكتير من الأحيان، بتخفّ عزيمتي وبضعف ويمكن حتّى بشكّ بالحقيقة اللّي حكيت عنّا،
ولكن هون بيجي الرجاء والإيمان ليحطّوا حدّ لكلّ تساؤلاتي وليقولولي: آمن بلا ما
كتير تفكّر، كون مجنون وآمن، ورح تتفاجأ بالنتيجة.
Comments
Post a Comment