أحلى شعور بالدني لمّا تكون مأخّر على شي فحص بالجامعة وبتكون أصلاً واعي مفركش بعيشتك بهيدا النهار وشو بيصير فجأة؟ ما بتعود تلاقي مفتاح السيارة وبتبلّش تكفر وتندب حظّك وبتشغّل البيت كلّو والجيران ليفتّشوا معك عالمفتاح وبتصير تتذكّر وين آخر مرّة شفتو وما بتعود تفوق عا شي... الوقت عم يقطع، وإنتَ متل الأهبل عم تبرم بأرضك ومش عارف شو بدّك تعمل. آخر شي بتروح عالبرّاد لتشرب ماي وبتفتحو و"ba22ousi" حزار مين ناطرك جوّا؟ مفتاح السيارة! إيه نعم! ساعتها بتشعر فعلاً أدّيشك بهلي J
بتطلع بالآخر بسيّارتك وشي إنّو مشيت 200 متر بيزمّر معك البنزين، وبما إنّو صرلك 3 أيّام عم تأجّلها، مجبور متل الشاطر تروح تعبّي بنزين خاصّةً إنّو مشوارك طويل وتحسّبًا لما تنقطع فيك السيّارة بتروح عالمحطّة، وبكلّ ثقة بتقلّو للشغّيل: فوّلها! ولمّا تفتح ال"pochette" لتدفع بتلاقي إنّو ما في مصاري!!! ليش؟ لأنّو إمّك تديّنت منّك الصبح لتدفع فاتورة الموتور للزلمي يلّي وعّاكن قبل الضوّ... بتضطرّ تترك سيّارتك بالمحطة وتمشي مسافة شي 500متر على أقرب بنك لتسحب مصاري... وبترجع عالمحطة وجّك أسود عم تكفر للموتور ولإمّك ولتبع الموتور... بتركب بهالسيّارة آخر شي وبتدعسها بنزين عالآخر وبتلّبش "تزورب" لتعجّل أكتر (إنّو من غير شي بلّش فحصك من ربع ساعة)... وإذ! إنتَ وعم تزورب بيطلعلك قدّامك "citerne" مازوت ومش ممكن "تدوبل" عنّو لأنّو الطريق كتير ضيّقة، وبتصير تزمّر وتعيّط وتسبسب عالطالع والنازل وخلص بتصير تشوف الصورة واضحة براسك : صفر قدّ راسنا عالفحص ومتل الشاطر بدّك تعيد المادة سنة الجايي! ساعتها بتستسلم وبتدوّر هالموسيقى وبتصير تتطلّع حواليك وبتسهى بأفكارك وبتدقّ لواحد من رفقاتك بتتذكّر إنّو مبارح إنتَ وعم تدرس ما كنت فاضي تردّ عليه وكان داققلك شي 100 مرّة، فبتحكي معو وبيبلّش يفشّ خلقو فيك، بس بما إنّو أصلاً نهارك كلّو مفركش بتطوّل بالك عليه وبين الجملة والتانيي بتفهم منّو إنّو كان رايح ينتحر قبل ما يوصلّو تلفون منّك، وبسبب حديثك معو، بغيّر رأيو! وهيك إنتَ وعالتلفون معو بتوصل على بوابة الجامعة وبتلمح واحد من رفقاتك بالصف برّا عالطريق، فبتسألو ليش منّو بالفحص، واحزر شو بيطلع؟؟؟ تأجّل الفحص لسبب معيّن...
وساعتها بترتسم بسمة عريضة على وجّك وبيدمّعو عيونك وبتفهم كلّ شي صار معك بهالنهار بطريقة مختلفة جدًّا، بتفهم إنّو لو ما صاروا كلّ هالإشيا معك، كان رفيقك انتحر وإنتَ عصّبت لأنّو تأجّل الفحص وكنت عشت عقدة ذنب كلّ حياتك وحمّلت حالك مسؤوليّة موت رفيقك... العبرة؟ لا تكره شيئًا لعلّه خير! كلّ شي بيصير معك هوّي من الله ولمصلحتك، ما تغرق بمشكلتك لأنّو إذا بتطوّل بالك بتشوف بالنهاية إنّو مشكلتك ما كانت إلاّ نعمة من الله...
في أحلى من هيك شعور؟؟؟!!!
Habibi (:
ReplyDeleteI love it.
litlle one : i like it
ReplyDelete